سَوَادُ صُوفٍ عَلَى بَيَاضِ صَلْصَال

محمد‭ ‬أمين‭ ‬برجة  ‬

العلوم الطّبية على نُبل مهمتها تبقى لئيمةً بأفاعيلها، لا هي تمسك بمعروفٍ ولا تُسَرِّحُ بإحسانٍ، بل تُمسِك ضرارًا لتعتدي..! هي ليس لها حلٌ أن تأخذ ممَّا أتَتْنا شيئا، الوقت فيها لايُؤَتى بلْ يُخَتلَُس!قليلةٌ ونادرةٌ هي المَّراتُ التي أجتمع فيها مع أصحابي فيتحَّرر حديثنا من أسْرِها ونحلِّق خارج سَمَاها. هانحن ذا أمام مكتبة الجامعة نحتسي أكواَب شايٍ حّتى أخرجنا أحد الرفاق عن المعهود بسؤاله: «ماذا نرّد عندما يقول المؤّذن ‘الّصلاة خير من النوم ’في آذان الفجر؟» ،وقدكان أعرفنا باّلدين وأحكامه. قلنا له ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، أنْرَنا! نظرإلينا ،توّسعت حدقتاعينيه قائلا :«أنا أردّ :النّوم خيرٌ من الله ».انتبَه كلُّ من كان شاردًا،وانتفض كل ُّمن كان منتبها «اتّق الله يارجل ، ما هذا الكلام؟!». رّد بهدوٍء وراحِة بالٍ ،زادت من حيرة من حَضَرَ :«النّوم خيرٌ من الله ،الهواء خيرٌمن الله،كلّها خيراتٌ من الله!».سكتنا برهةً من الزّمن ثمّ انفجرنا ضاحكين،راِمين إيّاه بنظرة الواقع في كمين التّلاعب بمفردات اللّغة وإعجازها. ولمّا كانت اللّغةالعربية كالعود، إذانقرت عل أحد أوتاره رنّت لديك جميع الأوتار وخفقت، لم يترّدد زميلٌ آخر بسرد قصَّة الفارسي الذي أتقن التّكلم باللغة العربية الفصحى بطلاقة، حتى أنّ العرب إذا كلّمهم يسألونه من أيِّ قبائل العرب أنت، فيضحك ويقول أنا من بلاد فارس وأجيد العربيّة أكثرمن العرب، في كل مرة كان يعيدها حتى قال له أحدهم : اذهب إلى فلان، رجل من الأعراب، فإن لم يعرف أنّك من العجم فقد نجحت وغلبتنا. فقصد بيته، قرع الباب سائلا عن الأعرابي، فردّت ابنته:«أِبي فَاءَ إلَى الَفيَاِفي، فَإذا فَاءَ الفَيْءُ فَاءَ»،(هي تعني أّن أباها ذهب إلى الصّحراء، فإذا حلّ الظّلام أتى)،لم يفهم ما قالت،وبقي يراجعها ويسأل،وهي تجيب من وراء الباب،حتّى سألتهاأمّها : من بالباب يا بنتي؟ رَّدت الِّطفلة:أعجم ييسأل عن أبي ياأمي..بكلام عابٍرتعثّرمع الطِّفلة، ماذا لوقابل أباها..!ثم أبحرنا بعدها في روعة اللغة وبيانها ما جمال الشَّجرة إلا بروعة أغصانها، وما إبداع الفسيفساء إلا بانتظام أحجارها، كذلك هي اللّغة لا تكسب رونقها إلا بارتصاص حروفها.جُمانُها عُدَّ بثمانٍ بعد العشرين، لم يختلف أيٌّ منَّا في كتابتها من اليمين،لكن في تلقِّيها تنوّعت طرق التلقين. من أصحابي من تعلمها في روضة الأطفال، وآخرفي المدرسة أوفي المنزل..أمَّا أنا فتلقيت الحروف مكتوبةَ بسَوادِ صوفٍ عل بياضِ صلصالٍ.

تعوّد سكّان منطقتنا، على غرارها من المناطق الداخلية الجزائرية، على إرسال الطفل الصّغيرإلى المساجد والكتاتيب حينما يبلغ سنّاً يكون فيه قادراعلى تحصيل العلوم وتلقّي المعارف، قبل الولوج إلى المدرسة والتّعليم النّظامي، فيكون بذلك قد تلقّى معنى الأستاذية وتشبّع بالمبادئ الإسلاميّة. لا أذكر إن كنت قد أطفأت شمعتي الخامسة بعد، حينما أخذ أبي بيدي إلى أحد نجّاري قريتنا،كان يحضِّر بعض اللوحات الخشبية ويضعها جانبا في محلّه، خّصيصا لطلبة القرآن . اختارلي لوحة صغيرة مربّعة الشكل،يعتليها ثقبٌ صغيرفي منتصفها،أدخلت منه خيطاً فيما بعد، حتى أتمكّن من حملها وتعليقها على الحائط عند الإنتهاء من الحفظ. قدّمها لي بابتسامةٍ، لو كان الأمر بيدي لجزيته عنها أجرثلث القرآن قبل قراءته! ثمَّ ذهبنا إلى الجامع، وما أن شارفنا عل بابه حتَّى علت أصوات الطلبة واختلطت تلاواتهم في صوتٍ يبعث شعورا، يَصعُب عل طفلٍ في عمري بيان ماهيته، بالرهبة، بالفرح أو بالحماس.

فوْر دخولنا،وجدتُ الجامعَ مفروشا بحصيرٍ،عليه بناتٌ وأولادُ مُقرْفِصُون، كلٌّ يقرأ لوحتَه بصوتٍ عالٍ، متمايلون إلى الأمام والخلف.شيخ الجامع ينبسط على جلدغٍنم أبيضَ،يَُميّزُالمعلّم عن المتعلّم، يدوربه ثلةٌ من الطلبة، كلٌّ بدوره يقرأ آيًة والشيخ يكملها له، فينكُّب عل لوحه يكتب ماأملي عليه..وبإشارٍة بعيدة من أبي،وضحكٍة من الشَّيخ،فهمتُ أنّما اتفقا من قبل وقد تمّ قبولي. دنوت من الحلقة، ابتسم في وجهي وربّت على كتفي،ونادى عل أحد التلاميذ طالبا منه أن يعلمني ويعينني على صلصلة لوحي حتى يصبح صالحا للكتابة.

قادني التلميذ وأنا حامل لوحي تحت إبطي وكل الأنظار منصبّة علي، إلى حوض صغير به ماء في فناء الجامع، واقتنى حجرا من الكلس قال عنه صلصال. بلَّل وَجْهَي اللّوح بالماء، ثمغسلها كلّها بالصّلصال، ونصبها على الحائط حتّى تجفَّ. ونحن ننتظر جفافها سألني عن اسمي وعن سنّي. أنا لم أساله عن كنيته فالأسماء لاتفيد كما يفيد المُسمى، سألته عن عدد الأحزاب التي يحفظها قال١٧ . كان من الصّعب عليَّ استيعاب معنى«السبعةعشر» في سياق الأصابع الخمس أو حتّى العشر، لكنّي بقيت أحاول أن أسقطها على أصابعي ريثما تجفُّ اللّوحة. بعد جفافها، أخذها بيدٍ وراح يفركها بالأخرى حتى يردّها ملساء قابلة للكتابة، ثم ناولني إياها وعدنا سويًّا إلى القاعة.

دخلت واتجهت نحو الشّيخ، بقيت واقفا حتى أذن لي بالاقتراب والجلوس بجواره. حمل قلما من خشب، قلبه وخطّ لي بمؤخرة القلم البسملة وتلاها بحروف الأبجدية عل ترتيبها، خاتما اللوحة بعبارة (وبالله التوفيق).ناولني قلما قصبيا وطلب منيّ أن أتتبع ذلك الخط بالـ‘دواية’، مايسمى بطريقة التتّبع، طريقة تشعرالّطفل بنوع من المسؤولية فتعززثقته بنفسه، وتمكنّه من حفظ رسم الحروف التي يخطها، حتى يتمرن عل الكتابة بدون خط شيخه.

بعدما فرغت من كتابتها، سندتُ ظهري عل أقرب حائطٍ، وأراني أحدّق بلوحتي، منبهرا بجمالها، وكأنّ الصّلصال أصلي ينجذب إلى نفس معدنه فيحقّق وصلا شديد الوثاق. وما إن جفّت الكتابة حّتى التحقُت بحلقة صغيرة من أطفال بين الثّلاثة والسّتَّة أحواٍل ،تتوسطهم فتاٌة تحمل لوَح أحدهم وبعصّا طويلةٍ تشيرإلى الحروف وتنطقها،ونحن نعيد وراءها ونعبِّرُعن موضع النّقطة من الحرف، على نحو (ألف لا شان عليه، الباء واحدة من أسفل، التاء اثنين من الفوق… الواو لا شان عليه، الياء اثنين من أسفل، همزة عل السطر، وبالله التوفيق)، ثمّ نعيد ذلك مرارا وتكرارا حتّى يلحق وقت الخروج فننصب ألواحنا عل الحائط ثم نتدافع كلّنا نحو الباب.

عصرذلك اليوم، حضَّرتُ وأِّمي مدادًا للكتابة وقلما خاصا بي حتَّى لاأتطفَّل على أدوات غيري في الجامع. قامت أمي بحرق قليل من صوف الأغنام على النَّارحتَّى أصبحت سوداء اللون ،ثم سقَْتهَا بقليٍل من القهوة والماء، وبعضا من الملح حتَّى لا تتعفَّن، ووضعتها في قارورٍة زجاجيٍة صغيرةٍ مفتوحة الفاِه. في الوقت الذي كانت أمي تحضر فيه الدواية أوما نَدعوه بالسْمَقْ، كنُت أنا أجوُب ظلال الأشجارباحثاعن قصبة خشبية صغيرٍة لأْصِقلَهَا بسكِّينٍة وأجعل رأسها حاًدا، ّثم أشقّه في منتصفه حتى يتسنّى له حمل المِدَاِد، مِدَادٌ سيبِكيِه قلمي ليرسم ابتسامة لوحي.

بقيت لوحتي حينا من اَّلدهر تحمل في ظهرها حروف الأبجدية وفي صدرها السَّبع المثاني حتَّى تمكنْتُ منهما.ثم انتقل بي الشّيخُ إلى حفظ قصَاِرالسّورِ،فمَحوْْتُ الفاتحة وكتبت بدلها سورة النّاس، أّما الحروف فلازمت ظهر اللّوحة كي أقارن الحروف مع ما أكتب في الوجه الثّاني لها. وبقيت أتدرج في الحفظ، وكلّما تقّدمت،أتقنت الحروف أكثر وازدادت سعة حفظي. حتّى إذابلغت نهاية سورة الأعلى كتب لي الشيخ ﴿حزب﴾ بخط واضح وكبٍير،فَرحُت أزخرفُها و أرُسم فوقها قبَة وصومعتين في صورة مسجٍد كما جرت العادة.ولمَّا فرغت من حفظها وُأِذن لي بمحوها، هرولتُ إلى المنزل والفرحة تهزُّ قدماي ،لأجد أمّي قد حضَّرت صينية القهوة والطَّمِّينة (أكلَةٌ تُحضَّرفي منطقتنا في الأفراح والنجاحات) لأقدّمها للشيخ كرمزٍ عل الوفاء والإخلاص والرّجاء في التّوفيق

كانت مواقيت الحفظ تختلف باختلاف الفصول ومواقيت المدرسة النظامية، ففي العُطَل تخَّصصُ الفترة الصّباحيّة للحفظ،وفي أوقات الدّراسة كنّا نتّجه إلى الجامع فوروضع محافظنا في المنزل واقتناء العصرونة ،أحيانا قبل نزع مآزرنا. كان الخميس يومًا يختصُّ عن غيره بتكوين حلقاتٍ تضمُّ طلبةً يتقاربون في عدد الأحزاب التي يحفظونا، فيقرؤون بصوت واحد ما تقدّم حفظه خلال الأسبوع أو ما قبله. طريقة ‘التّكرارِ’ هاته تثّبِّت الحفظ وتقلص هامش الخطأ، ويستغني بها الطالب عن حمل المصحف.

كبرت أنا وكبر لوحي معي، فمذْ كنت أكتب ثلاثة أسطر إلى أربعة في وجه، ما يناسب صغارالسُّوَرِ، أصبح الآن الوجه يتَّسع لثمن حزب أو يزيد ، وانتقلتُ من طريقة التتبُّع إلى طريقة الإملاء، فتجد سبعة طلبة وأنا ثامنهمأ وثمانية وأنا تاسعهم،والشَّيخ يملي على الجميع، كلٌّ في سورته،كلٌّ في ثمنه دون أيّ تأخّرأوتردّد ولا ارتباك، يملي الشَّيخ على الطالب الآية، فيكررها وراءه، ثم ينتقل إلى الطالب الذي يليه، موضِّحًا لتلميذه كلَّ كلمة يمليها عليه من حركتها وكيفية كتابتها، فيقول لهذا (يـ ’ليتني كنت تر’با، ألف كليهما محذوفة..)، ولذاك (حتى إذاجاء’نا قال يـ’ـليت..همزةعلى السطرألف محذوف) . فبذلك يكون الطّالب قد سمع الآية من معلِّمه أولا،ونطقها بعده ثانيا ثم كتبها، فتُنْقَشُ في عقله قبل أن يباشر الحفظ حتى. عند انتهائي من الكتابة، يملي علي في الأخير الآية التي تربط الثُّمُنَ بالثُّمُنِ الموالي، نسّميها بــ‘راس اللوحة’.ثم آخُذ لوحي وأدنو من الشيخ، فيقرأُ ما كتبتُ جهرًا حتّى أتعلّم النُّطقَ الَّصحيحَ للكلمات ويصحِّح لي ما اقترفت من أخطاء ،مبينًا لي متى تكون الحروف في الكلمة محذوفًةً والأخرى التي تُرسم فيه االتّاء مفتوحة أومربوطة ،وما إلى ذلك من أصول الكتابة والرسم. عادة مايصيغها في أبياٍتٍ شعريٍة ٍمقفَّاٍة حتى تسستقرفي صدورنا وتستسيغها ألسنتنا ،على نحو:

يا‭ ‬طَالَبْ‭ ‬تَقٌرَأ‭ ‬وتْقًسَّم‭ ‬الحُرُوفْ‭     *****      ‬لَا‭ ‬تَنَابَزُوا‭ ‬ثَابِتْ‭ ‬بِالأَلْقَـ’بِ‭ ‬مَحْذُوفْ

يـَـا‭ ‬طـَـالَبْ‭ ‬تَـقْـرَأ‭ ‬فْـي‭ ‬اللُّــوحَة‭     *****      ‬إنّ‭ ‬شَــجَـرَتَ‭ ‬الـزَّقُّــومِ‭ ‬مَفْـتُـوحَـة‭ ‬

ولأَّن عادًة ما يختلط على حفظة القرآن ترتيب الكلمات في الآية:﴿اِلذينَ اِتَّخَذُواْ ِدينهُمْ لهوًا ولَِعبًا﴾، وفي مواضع أخرى﴿اِلذيَن اتّخذُواْ ِدينهُمْ لَِعبًا َولَهوًا﴾،كان شيخُنا في كل مناسبة وفي كلِّ موضع يذكرنا بقولٍ مأثورٍ، ينهي به الخلطَ ويزيل به اللُّبْسَ :

اللَّهوُ‭ ‬قبلَ‭ ‬اللَّعِبِ‭ ‬يَا‭ ‬نَفْسٌ‭ ‬تَمُوتُ‭     *****      ‬فِي‭ ‬سُورةِ‭ ‬الأعرافِ‭ ‬ثمَ‭ ‬العنكبوتُ

وبعد توضيح الشّيخ لتلميذه ما يستحقُّ التّوضيح، يصرعليه أن ينظرإلى اللّوح أثناء حفظه ولا يقرأ عن ظهرالغيب، ويكررالقراءة ليس أقَّل من سسبعين مرًة حتّى يرتسم اللوح في دماغ الطّالب. إلى أن يأتي وقت ‘العرض’ وهو تسميع الشيخ ما تمّ حفظه دون النّظر إلى اللوح.

لعل أجل ما قد تحضه الأفئدة قبل الأجسام والأرواح قبل الجوارح هو يوم ختم القرآن، يلتفُّ كل من في الجامع بالقارئ المقبل عل الختمِ ، والشَّيخ يستمع له، يتلَوالآيات الأخيرة من سورة البقرة:﴿فَاْعفُ عنَّا واغِْفرلنَا وارحمنَا أنتَ مولانا فانصُرْنَا عَلى القَومِ الكاَفرينَ﴾ ،َّثم ينكب على رأس شسيخه مقبًلا جبهته، لتنطلق التَّكبيرات والَّْتهليلات، وتُباَشر الأناشيُد احتفاء به، في جٍو تََضع فيه الملائكة أجنحَتها تواضعا، وتَقُف له شعرات الجسم،لاأدري هل تقف لهيبة الموقف،أم هي الأخرى تقف إجلالا لمن اختار الإُله قلبه ليصيربغرس الهد ىبسستاًنا، وزُرِعَت حروف النور بين شفاِهه، فتضوَّعت ِمسْكًا يفيضُ بيانًا. ثمَّ يتقدَّم الَطالب من شيخه،ليلبسه عمامةً من شاٍش أبيض على رأسه ،داعيًا له أن يكون القرآن شاهدا له لاعليه. ويبّين له بأّن الرواية وحدها لا تكفي، بل يجب إلحاقها وتعزيزها باِّلدراية. فكل المعجزات تصيب الإنسان بسكتٍة عقليٍة تُجبره على الخضوع والانقياد. أَما القرآن لا يكون معجزة إ لا إذا شارك فيها الإنسان بعقله. لهذا كان خطابا موجها دوما لأناس يعقلون، فلو كانوا ‘لا يعقلون’ لما تحقّق هذا الإعجاز. وبأنّه طاقة مكثفة من المعاني والدلائل، تحتاج إلى من يحرّرها ويكشف عنها.

إنّما يظهر عظم الكلام بعظم المتكلم به، وشرف العلم بشرف معلومه. فطوبى لمن جعل صدره لكلام الإله وعاء، فتحرك به لسانه، وأضاء بنور الهدى جَنَانَه، تمثّل القرآن في أخلاقه وفعاله :

يَا‭ ‬حَافِظَ‭ ‬القُرْآنِ‭ ‬لَسْتَ‭ ‬بِحَافِظٍ‭      *****     ‬حَتّى‭ ‬تَكُونَ‭ ‬لِمَا‭ ‬حَفِظْتَ‭ ‬مُطَبِّقَا

مَاذَا‭ ‬يُفيدُكَ‭ ‬أَنْ‭ ‬تُسَمَّى‭ ‬حَافِظًا‭     *****      ‬وَكِتَابُ‭ ‬رَبِّكَ‭ ‬فِي‭ ‬الفُؤادِ‭ ‬مُمَزّقَا

أبيات‭ ‬للمنشد‭ ‬محمد‭ ‬المقيط‭‬

تحيّة عطرة إلى كلّ من كان سببا في تعليمي حرفا من كلام الله : الشّيخ محمد صغيري -رحمه الله- ، الشّيخ يوسف دريس حفظه الله، وعل رأسهم الشّيخ عبد العزيز بوترعة، حفظه الله.


الصورة من طرف نجيب بوزناد